الرأي نيوز- أكد الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريش اليوم الثلاثاء ضرورة السماح للمحققين الدوليين المستقلين بالوصول إلى مواقع المقابر الجماعية في قطاع غزة.

وقال غوتيريش، في تصريحات صحفية في مقر المنظمة الدولية في نيويورك، إن الحرب دمرت النظام الصحي في غزة، وثلثي المستشفيات والمراكز الصحية متوقفة عن العمل والكثير من تلك المتبقية أصيبت بأضرار جسيمة مضيفا أن بعض مستشفيات غزة أصبحت تشبه المقابر.

وأشار إلى اكتشاف مقابر جماعية في مجمع مستشفى الشفاء شمال غزة، ومجمع ناصر الطبي في خان يونس بالجنوب حيث جرى استخراج مئات الجثث منهما مشددا على ضرورة السماح للمحققين الدوليين المستقلين، ذوي الخبرة في الاستدلال العلمي الجنائي، بالوصول فورا إلى مواقع هذه المقابر الجماعية، لتحديد الظروف بالضبط التي فقد فيها مئات الفلسطينيين أرواحهم ودفنوا أو أعيد دفنهم".

وشدد على ضرورة حماية المستشفيات والعاملين الصحيين وجميع المدنيين، واحترام حقوق الإنسان الواجبة للجميع.

وقال غوتيريش إن الهجوم العسكري على مدينة رفح سيمثل تصعيدا لا يمكن احتماله، يؤدي إلى مقتل آلاف المدنيين الآخرين ويجبر مئات الآلاف على الفرار وسيكون له تأثير مدمر على الفلسطينيين في غزة، مع تداعيات خطيرة على الضفة الغربية المحتلة، والمنطقة بأسرها.

وبشأن الاونروا، أكد غوتيريش أهمية العمل الذي لا غنى عنه والضروري الذي تقوم به الأونروا لدعم ملايين الناس في غزة والضفة الغربية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية، والأردن وسوريا ولبنان مضيفا ان الوكالة ما زالت تواجه فجوة في التمويل وداعيا الدول الأعضاء، سواء المانحين التقليديين أو الجدد، إلى التبرع بسخاء لضمان استمرارية عمليات الوكالة.

وقال: "الأونروا في جميع أنحاء المنطقة مصدر للأمل والاستقرار. وخدماتها في مجال التعليم والرعاية الصحية وخدماتها الأخرى توفر إحساسا بالحياة الطبيعية والسلامة والاستقرار للمجتمعات المحلية اليائسة".

وقال الأمين العام على حل الدولتين بصفته "المسار المستدام الوحيد لتحقيق السلام والأمن للإسرائيليين والفلسطينيين والمنطقة عامة" مؤكدا على التزام الأمم المتحدة بشكل تام بدعم الطريق إلى السلام، على أساس إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة تماما وديمقراطية ولها مقومات البقاء تتمتع بوحدة الأراضي وتكون ذات سيادة، تكون غزة جزءا لا يتجزأ منها.